روائع مختارة | واحة الأسرة | أولاد وبنات (طفولة وشباب) | كيفية ضبط تصرفات طفلك؟

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > واحة الأسرة > أولاد وبنات (طفولة وشباب) > كيفية ضبط تصرفات طفلك؟


  كيفية ضبط تصرفات طفلك؟
     عدد مرات المشاهدة: 2401        عدد مرات الإرسال: 0

كثير من الأمهات لا يعرفن كيف يمكنهن أن يضبطن سلوك أطفالهن خارج المنزل عندما الذهاب إلى التسوق في مكان ما أو الذهاب إلى بعض الأقارب أو المعارف في زيارة، وذلك لأن ضمان إنضباط الطفل في سلوكه وتصرفاته خارج المنزل مرتبط بسلسلة من الإجراءات والقواعد التي يجب أن تأخذ حقها ووقتها.

في البداية من الضروري أن يكون طفلك على إلمام كافٍ بالمطلوب منه بمعنى أن تشرحي له ما الذي تريدينه منه وما هو السلوك المحدد الذي تسعين إلى أن يتحلى به خارج المنزل، وهذا الشرح يجب أن يكون بسيطاً وواضحاً في خطوات سهلة يعرف الطفل من خلالها ما هو المتوقع منه وكيف يستطيع أن يتصرف مع كل جديد يمكن أن يفاجئه خارج المنزل.

عندما تذهبين بطفلك إلى أحد المتاجر أو الأسواق كوني محددة معه مسبقاً بشأن الأشياء التي يمكن أن تشتريها له وكوني شديدة الوضوح فيما يتعلق بنوعية الأشياء التي يمكن شراؤها وأخبري طفلك أنك لا تريدين منه أن يلمس بيديه كل شيء تقع عليه عيناه، كما يجب أن تتعاملي معه بصورة جدية وتشعريه بأنه إنسان ناضج ومسؤول عن تصرفاته.

لابد أن تكون الجزاءات والعقوبات واضحة أمام عينيه في الوقت نفسه فكل خطأ يقع فيه متعمداً ستترتب عليه عقوبة وبالتالي فإنه عندما يجد ما يدعوه إلى ارتكاب تصرف معين أو الإقدام على سلوك ما سيتبادر إلى ذهنه سريعاً العقوبة التي أخبرتيه بشأنها مسبقاً وقد يجعله هذا يدرك أن الحياة دائماً ما تحمل لنا مبدأ العقاب وكذلك الثواب، وهذا يستلزم منك تحديد درجة من المكافأة في مقابل كل عقوبة، حتى يدرك أن تصرفاته على الدوام هي محل مساءلة وتقييم وجزاء يترتب عليها.

من الخطورة بمكان أن تتعاملي مع طفلك بإستخفاف خارج المنزل لأن عدم إهتمامك بما يقوله من ملاحظات أو تعليقات سيدفعه بشكل تلقائي إلى التعامل بنوع من عدم المسؤولية وسيبدأ الدخول في حالة من البلاهة المتعمدة والسخافة غير المبررة وكأنه يحاول أن يثبت لك أن عدم إهتمامك بالرد عليه أو التجاوب مع ما يقول سيكون له تأثير مباشر وأنه سيتعمد إثارة أعصابك ومضايقتك، وبدلاً من ذلك حاولي بالفعل ألا تستخفي بكلمات طفلك خارج المنزل بل تجاوبي معه بإحترام وتقدير وبإجابات صادقة غير مختصرة قدر إستطاعتك وحتى إن وجدت أن الظروف لا تسمح لك بكل هذا فلابد أن تنظري في عيني طفلك وتخبريه بشكل جاد تماماً أنك تعتذرين عن عدم القدرة على التركيز فيما يقوله الآن وأنك تعدينه بالرد على هذا الإستفسار أو تلك الملاحظة فيما بعد.

في بعض الأحيان تضطرين إلى تذكير طفلك بأن إصراره على هذا السلوك غير المناسب خارج المنزل سيجعله يخسر الكثير من رصيد الإحترام والتقدير الذي أصبحت تشعرين به نحوه بمرور الأيام، لأن القدرة على إنضاج شخصية الطفل مرتبط بمدى التوافق بينك وبينه في التفكير والإحساس.

المصدر: موقع رسالة المراة.